برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي -رعاه الله- سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبتوجيهات من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير – رئيسة الجمعية، نظمت جمعية النهضة بدبي -إدارة الفعاليات الدينية والثقافية، ملتقى قيم الثاني تحت شعار ” صناعة المحتوى وتأثيره على الأسرة “.
الملتقى يأتي تعزيزاً لأهداف التنمية المستدامة، وانطلاقاً من أجندة دبي الاجتماعية 33 ،وخطة مجتمع دبي للعشر سنوات القادمة، “الأسرة أساس الوطن”، والمبدأ الثامن من المبادئ العشرة لمبادئ الخمسين، وهوالحفاظ على القيم الإماراتية والثقافة والهوية الوطنية. ودور الجمعية في نشر التوعية المجتمعية والوطنية المتأصلة بما يواكب المستجدات.
وقالت د.عائشة المغربي مديرة إدارة الفعاليات الدينية والثقافية: ” الملتقى يأتي انطلاقاً من السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية وتعزيزاً لمفهوم الهوية الوطنية، ويهدف إلى بناء جسر من التوافق القيمي في صناعة المحتوى بين أفراد الأسرة ويؤكد على أهمية نشر الوعي في النشر الرقمي وتوجيه السلوك الإيجابي في المجتمع، و مواجهة التحديات القيمية في النشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتم اختيار هذا الشعار بما يتماشى مع توجهات الدولة، في التنمية المستدامة وشعار الأسرة أساس الوطن، مؤكدين حرص الجمعية على تقديم ملتقى قيمي يطرح العديد من المواضيع الهادفة التي ترفع مستوى الوعي االمجتمعي لنصل لحياة سعيدة وآمنه وذات أثر إيجابي. ضم الملتقى عدداً من الأوراق المتخصصة لنخبة من المتحدثين”
بدأ الملتقى بعد الافتتاح الرسمي بكلمة جمعية النهضة النسائية بدبي، ثم تكريم المشاركين،أعقبه جلسات الملتقى، والتي امتدت إلى ثلاث جلسات متتالية.
أولى المحاور بعنوان (دور الأسرة في توجيه صناع المحتوى) قدمها أ.سيف الذهب -مبدع وصانع محتوى، ثم المحور الثاني بعنوان (تأثير صناعة المحتوى على الأسرة) قدمتها د.ابتسام العوضي -مدير كلية الدراسات العليا -شرطة دبي-، ثم المحور الثالث بعنوان (نموذج لصُناع محتوى إيجابي) قدمتها أ.سميحة آل علي -مؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تم تخصيص مساحة للأسئلة واستفسارات الحضور للمتحدثين مقدمي المحاور، أدار الملتقى الإعلامي أ.يوسف الحمادي..
في الختام تم إعلان التوصيات، والتي قدمتها د.عائشة المغربي مديرة إدارة الفعاليات الدينية والثقافية بجمعية النهضة النسائية، ومن أهم التوصيات: أولاً دعوة الجهات والمؤسسات الحكومية لوضع استراتيجيات لتبني ودعم وصناعة قدوات إيجابية من صناع المحتوى، ورفع مستوى الوعي لممارسة التفكير النقدي لما يُطرح في مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التلقي دون نقدٍ فحصٍ وانتقاء، ثانياً: رفع مستوى الوعي لدى الآباء في طريقة التعامل مع أبنائهم في ظل التطور والتسارع الرقمي، ثالثاً: دعوة الآباء لبناء جسر من التوافق القيمي، للحفاظ على المنظومة التقليدية في وجود، لتداخل القيم المستجدة مع العالم الافتراضي، رابعاً: تكاتف الجهود لتوعية الأبناء بدورهم ومسؤوليتهم في المحافظة على الهوية الوطنية والقيم والثوابت في ظل التسارع الرقمي، واستدامتها للأجيال القادمة
و قالت سعادة د.فاطمة الفلاسي مدير عام الجمعية ” الملتقى يعكس تطلعات و حرص جمعية النهضة النسائية بدبي على تقديم مبادرات توعوية تلامس حاجة المجتمع، ونشر الوعي في صناعة المحتوى الرقمي الهادف، تعزيز مفهوم القيم والهوية الوطنية وكيفية الحفاظ عليها في ظل التطور الرقمي المتسارع،و تستنهض الجمعية أولياء الأمور بالمراقبة السليمة للأبناء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة الوعي لدى أبنائهم للإهتمام والمحافظة على الثقافة المحلية والهوية العربية، لترسيخ دعائم سعادة و ديمومة الأسرة في المجتمع من خلال توظيف المستجدات لخدمة الإستقرار والأمن الأسري، ومواجهة التحديات التي باتت تؤثر الأسرة وأمن المجتمع، وأكدت سعادتها على أهمية دور المرأة في حفظ كينونة الأسرة وتوجيه أفرادها، وحفظ تماسك المجتمع من خلال توعية الأبناء و ترسيخ الوعي الفكري لضمان أسرة مستقرة”.