قدمت جمعية النهضة النسائية بدبي، مركز حور للفتيات، مبادرة ابتكارية توعوية بعنوان “الجيل الرقمي”، انطلاقاً من السياسة الوطنية في تمكين الشباب، وانسجاماً مع أهداف الجمعية في خدمة المجتمع، ودعم المواهب وإبداعات الشباب والفتيات، تهدف المبادرة إلى استشراف أهم التقنيات الحديثة ومستقبل الشباب للإبداع التقني وتطلعاتهم المستقبلية، وتسليحهم بمهارات المستقبل والتعليم والتعلم المستمر والتفاعل مع المستجدات، ويتضمن أيضاً استعراض اهتمام الإمارات بالتقدم التقني، وتشجيع الشباب للإبتكار، وعرض نماذج متميزة ومشرفة من أبناء الوطن المبدعين والقيادين الذين تركوا بصمة واضحة في العمل التقني، ونشر المعرفة وتبادل الخبرات والارتقاء بالمهارات المطلوبة في مجال البرمجة و إبراز دور الدولة واسهاماتها البناءة في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية جاذبة للمبرمجين.
تأتي المبادرة اتفاقاً مع مبادئ الخمسين، والتي تقدم النظرة المبتكرة في الوصول للأهداف و التميز التقني وبما يتناسب مع التحديات التي تواجه الشباب ومتطلباتهم وبناء مستقبل أكثر إشراقاً وإبداعاً لمواهبهم، كما تهدف المبادرة إلى إعداد جيل من الشباب القادر على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية واستكشاف فرص جديدة تسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي وتوفير بيئة حاضنة لأصحاب المواهب والعقول والمهارات التخصصية للوصول إلى التفوق العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات، حيث الميتافيرس عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد حيث يُمكّن الأشخاص من التفاعل بشكل أكثر واقعية، والتواجد بداخل هذا العالم عبر أڤتار ( مجسم ثلاثي الأبعاد ) خاص بكل شخص ،يمكن الوصول إلى هذا العالم من خلال أجهزة تسمى VR ، ومازال الميتافيرس في بداياته ولم تتضح بعد كامل إمكانياته أو ماهيته، وهذا ما يدفع الشركات والمطورين إلى السباق في محاولة البحث عن أماكن لهم في المستقبل في هذا العالم، من خلال محاولات البحث والتطوير لتشكيل هذا العالم.
قدم البرنامج نخبة من المتخصصين والمدربين، واستهدف 50 مشارك من الجنسين، بواقع ست ورش تدريبية ، حيث تم تقديم دورة تعلم لغة باثيون ، قدمتها المدربة مريم الأميري ، في مقر المبرمجين بأبراج الإمارات بدبي، كما تم تقديم (دورة الميتافيرس- تكنولوجيا المستقبل)، قدمها المدربين أروى أحمد وأحمد الصلاحي)، وذلك في مركز عجمان الإبداعي.
وأكدت خولة المطروشي مدير مركز حور للفتيات بالجمعية أن مبادرة الجيل الرقمي تساعد على تبادل الخبرات ، طرح الأفكار حول مستجدات التقنية والإضاءة على جهود دولة الإمارات وتشجيع الشباب للتعلم و الاستثمار في التقنيات الحديثة، و سبل تطوير قدرات الشباب وتنمية الثقة لديهم، بما يتلائم مع أهداف المركز المنسجمة مع أهداف الجمعية في خدمة المجتمع ودعم المواهب وإبداعات الشباب للمساهمة في التنمية الوطنية، تعزيزاً للفرص المتكافئة بين جميع أفراد المجتمع.
وثمنت المطروشي مشاركة المختصين في تقديم الدورات من متخصصين ومستشارين متميزين.