بمناسبة العام الدراسي الجديد …. و تعزيز الاهتمامات الخاصة بالشباب و الفتيات و الطفولة…
أدلت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي” رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة” بالتصريح التالي …
بداية يطيب لي و يسعدني أن أتقدم إلى أبنائنا و بناتنا الطالبات و الأسرة التعليمية والتربوية بالدولة بأسمى آيات التهاني و التبريكات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد و أتمنى إن يكون عاماًَ سعيداً مليئاً بالنجاحات و الأعمال المتميزة والنشاطات و البرامج البناءة…
وبهذه المناسبة أتمنى من كافة الأسر و الآباء و الأمهات… وضع خطة استراتيجية أسرية تربوية تتزامن مع بدايات العام الجديد كانطلاقة و اعدة و محفزة و حاضنة أسرية آمنه للأبناء
و البنات للتصدي و الحد من ضغوطات العصر و سلبيات العولمة و الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا الآمنة ….على إن تتضمن الخطة توفير المناخ الابداعي للطلاب و الطالبات بهدف التحصيل العلمي الدقيق بعيداً عن التوترات و الضغوطات النفسية و إتاحة الفرحة كاملة لتنمية مواهبهم و هوايتهم لإستثمار الوقت و الذات في أعمال بناءة و هادفة مع التركيز على التحصيل العلمي المبكر في بدايات العام الدراسي وليس في نهايته لأن التسلسل و التدرج في التحصيل الذهني و العلمي و التعليمي يؤتيان بثمار ناجحة و حصيلة إيجابية و كبيرة و كثير من الأسر تشكو من تزاحم و كثرة الواجبات على الطلاب و الطالبات و لذلك فإن التحصيل المبكر
و المُركّز هو الحل الامثل …
كما نتطلع الى أهمية تعزيز الحوار بين الأبناء و الأسرة لمعرفة دواخلهم لاسيما وان اولادنا
و بناتنا امانة عظيمة في أيدينا اذا تواصلنا معهم بطريقة سليمة كسبناهم و نجحوا في حياتهم الدنيا و حققوا المزيد من النجاحات…
إن تواجد الآباء و الأمهات باستمرار في دائرة الأبناء يساهم مساهمة كبيرة في تقويمهم ….
و بناء شخصيتهم… لاسيما و اننا نواجه العصر و ضغوطات تياراته الهدامة و الضارة وخير مثال لذلك القنوات الفضائية الهابطة والتي تبث سمومها فيجب مراعاة ذلك جيداً من قبل الأسر…إن بدايات العام الدراسي انطلاقة تفاؤلية لكل البيوتات و الأسر لوضع اطار تربوي سليم يحفظ أبناءنا و بناتنا من مصائب الدهر و الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا المحلية….
وهنا نوصي بغرس ثقافة التطوع في نفوس الطلاب و الطالبات باعتبار ان التطوع محصلة لعملية تنشئة اجتماعية فاضلة طويلة المدى تتم عبر الوسائل المختلفة كالأسرة والتعليم والمؤسسات الحكومية و مؤسسات المجتمع المدنى إلا انها في مجملها اسلوب حضاري لقيم سامية من اجل استثمار الوقت والذات بصورة إيجابية و فاعلة باعتبار ان العمل التطوعي سلوك انساني راقٍ يجسد قيماً إنسانية سامية ..ولذلك و نحن على اعتاب عام دراسي جديد
يجب إن نضع إطاراً شاملاً و متكاملاً تساهم فيه جمعية الامارات للمتطوعين وكافة المؤسسات التعليمية والتربوية و الدينية والبيئة …بهدف استقطاب الطلاب و الطالبات خلال العام الدراسي في أعمال تطوعية اجتماعية و بيئة و صحية و ثقافية بهدف تضييق فجوة الفراغ عند الشباب
و الفتيات و الأطفال لان الفراغ هو داء العصر و آفته و مدمر المجتمع….
و عندما نتكلم عن الوقت و استثماره و القضاء على الفراغ يجب ان ننوه بأهمية دخول الطلاب و الطالبات في حلبات التنافس الشريف من خلال المسابقات و الجوائز المحلية وهي كثيرة
و متنوعة داخل أروقه المؤسسات التعليمية و التربوية والاجتماعية والثقافية وعلى سبيل المثال نجد ان جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة أعلنت اليوم إطلاق الموسم الخامس عشر
و الذي يحمل بين ثناياه محاور عديدة و متنوعة للشباب والفتيات و الاطفال على مستوى الدولة و دول مجلس التعاون الخليجي ، حيث يمكن استثمار ذلك لتنمية المواهب و الهوايات و الابداعات اضافة الى العديد من المسابقات و الجوائز الأخرى بالدولة والتي في مجملها مساحات ابداعية للتنافس و الانجاز و تضييق فجوة الفراغ …
و اختتمت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم تصريحها قائلة :
ان الامم الراقية و المتقدمة تعتمد على شبابها و ابنائها في بناء صروح الوطن من بواية التنمية المستدامة و بحمد الله و توفيقه فإن الدولة و فرت كافة الخدمات التعليمية والترويحية و الصحية والثقافية والاجتماعية لكافه أفراد الاسرة… ولذلك علينا ان نرفع شعار ” كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته “ و نطبق محاور المؤشرات السبعة لتعزيز الترابط و الامان الأسري من اجل نجاح ابنائنا و بناتنا من خلال :
اولاً: تعزيز العلاقات الانسانية و التربوية بين الوالدين و الابناء و البنات و تواجد الاباء
و باستمرار في منظومة قضايا الأسرة بحضور كامل ولافت..
ثانياً: ارتباط الابناء بالمساجد و دور العبادة لتأدية الصلوات الخمس في مساجد الأحياء قدر الأمكان…
ثالثاً: تنمية الهوايات و المهارات والإبداعات لدى الشباب و الفتيات و الأطفال…
رابعاً: عقد اجتماع اسري اسبوعي بحضور الوالدين لمناقشة قضايا و مشاكل و احتياجات الاسرة بأسلوب شفاف و هادئ و مقنع وواقعي…
خامساً: الانخراط في الاعمال التطوعية من خلال جمعية متطوعي الإمارات والمؤسسات الاجتماعية والبيئة والثقافية الأخرى….
سادساً: الزيارات المدرسية من قبل الوالدين لمتابعة سلوكيات الأبناء والبنات و الاطمئنان على سلوكهم و سيرهم الدراسي…
سابعاً: تعزيز ثقافية الولاء و الانتماء في نفوس أبنائنا و بناتنا ولاء خالصاً للقيادة الرشيّدة
و انتماء للوطن الغالي …