بمناسبة احتفالات الوطن العربي بيوم الطفل العربي والذي يصادف السادس من أكتوبر من كل عام‘ وجهت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة –راعية جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم كلمة لأطفال الوطن العربي قالت فيها إن الاحتفال بيوم الطفل العربي في السادس من أكتوبر من كل عام مناسبة هامة نتوقف عندها بالتقدير ومراجعة النفس والخطط والبرامج الموجهة للأطفال في وطننا العربي الكبير وترسيخ الجهود المخلصة المبذولة من كافة الأجهزة المعنية في الوطن العربي ولكن تبقى الطموحات الكبيرة ومتعددة…وعلى المستوى المحلي فلا شك ان دولتنا الفتية بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان –رئيس الدولة – حفظه الله ورعاه واخيه صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم –نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء –حاكم دبي- وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ،قامت بجهود مكثفة دعما وتعزيزا للبرامج التعليمية والعلمية والتربوية والدينية والثقافية والاجتماعية والصحية للأطفال حتى أصبحت تجربة الإمارات في مجال خدمات الطفولة في صدارة الدولة المتقدمة والتي تعنى بشؤون الأطفال .. إننا حقيقة نحيي ونثمن هذه الجهود البناءة والهادفة..
وكما نعلم جميعا فان الجهود المحلية والعربية والإقليمية خلال الفترة الحالية تركز على التحديات التي تواجه البيئة والحد من مخاطر التصدع البيئي والاحتباس الحراري ونتائجه الوخيمة والمحافظة قدر الإمكان على البيئة دون هدر او عبث ولذلك فإننا نأمل من مضاعفة الجهود في كافة أرجاء الوطن العربي للمحافظة على المياه للأجيال القادمة وحماية الطفولة من أضرار ومخاطر التلوث.
كما انه يجب علينا مراعاة إن الله خلق البيئة متوازنة ،وأن أي تغيير سلبي فيها قد يخل بتوازنها وينتج عنها أضرارا كبيرة وبالتالي فان علينا عدم قبول أية مشروعات أو أعمال قد تؤثر على التوازن البيئي، وبالتالي تنعكس على حياة ومستقبل الأطفال والأجيال القادمة وإدراك إن البيئة مسخرة لخدمة الإنسان ، وإن علينا استغلالها الاستغلال الأمثل. وفي نفس الوقت علينا مراعاة أن هذا الحق في الاستفادة من البيئة، يقابله واجب الحفاظ عليها.مع مراعاة أن البيئة حق على الإنسان فلا يجوز شرعا الإضرار بها.
إن احتفالات العالم العربي بيوم الطفل العربي كل عام مناسبة لمراجعة والبرامج والخطط والمشروعات والأنشطة الموجهة للأطفال ومضاعفة الجهود في الوطن العربي تحتاج إلى الكثير و الكثير كما يجب التنسيق الكامل بين المؤسسات الحكومية و الداخلية و التطوعية لدعم البرامج و المشروعات المقدمة للطفولة وبذل الجهود المخلصة لتحقيق العديد من المكاسب للأطفال في وطننا العربي كما نتطلع إلى إيلاء قضايا أطفال الحروب في فلسطين و العراق جل الاهتمام وإعداد الخطوات و الموازنات للحد من الظواهر السلبية التي تقضي على البراعم طفولتنا الواعدة .
وأخيراً رسالة مفتوحة للإعلام العربي بكل مضامينه لتقديم رسالة إعلامية هادفة ومؤثرة ومعالجة لكل قضايا الأطفال نظرا لتأثير الرسالة الإعلامية على القيم و السلوكيات .
وكل عام وطفولتنا العربية بخير إن شاء الله.