بمناسبة التوجيهات السديدة للمقام السامي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله ورعاه- بتخصيص العام الحالي 2023 عام الاستدامة، أدلت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المديرالعام للجمعية النهضة النسائية بدبي بالتصريح التالي: نحن على يقين كامل بأن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله ورعاه- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- واخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ومنذ فجر نهضتها المباركة لاتألو جهداً في دعم وتعزيز أفاق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم التطور الحضاري خدمة للمكان والإنسان الإماراتي على أرض الخير، ولذلك جاء القرار الحكيم بجعل العام الحالي عام الاستدامة منسجما تماماً مع القرارات والتوجيهات المحلية السديدة بالتطور والنماء التنموي كما يأتي “عاما لاستدامة” متوازناً أيضا مع استضافة الإمارات الأكبر حدث دولي للاستدامة والبيئية والعمل المناخي وهو مؤتمر الأطراف في الاتفاقية المتحدة بشأن تغير المناخ والبيئة ” COP 28 خلال شهر نوفمبر القادم بحضور مشاركة من مجموعة كبيرة من رؤساء العالم.
ولاشك أن الإمارات بفضل الله سبحان وتعالى وجهود القيادة الرشيدة أرست بنيه متكاملة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على البيئة من الهدر ونالت المرأة والأسرة الإماراتية حظاً كبيراّ من التطور التنموي بالدولة وإسناد وزارة متخصصة للبيئة والتغييرالمناخي لشخصية نسائية إماراتية.
كل هذه الإنجازات شاهدٌ على عصر التطور الإماراتي في مجال التنمية والاستدامة؛ لا سيما وأن الاستدامة نهج إماراتي أصيل في استراتيجيات التنمية. إدراكا منا بأن الإمارات تمتلك إرثاً غنياً في مجال العمل البيئي والتنمية المستدامة.
وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي أن الأسرة هي النواه الأولى في المجتمع والمرأة نصف المجتمع، ولذلك فإن الاستدامة مرتكز هام يعزز من الأمان الأسرى ودعم القطاع النسائي ولذلك نتطلع من كافة القطاعات النسائية والأسرية بإمارات الخير على خطى استراتيجية الدولة في المحافظة على البيئة والاستدامة. كل في توقعه والتركيز على الطاقة النظيفة قدرالإمكان وغرس الثقافة البيئية في نهوض أطفالنا سواعد الغد.
ودعم فرق التطوع المحلية لمواجهة التدهور البيئي وتحديات المناخ والمحافظة على الماء لأنه عنصر الحياة الأساسية والاستراتيجي ” وجعلنا من الماء كل شي حي وأن نجعل من الأسرة خط الدفاع الأول لمواجهة الإسراف في مكونات البيئية والمحافظة على عناصر الاستدامة، وأن نعزز المبدأ التنموي والذي فحواه: (المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام).
ويأتي هذا لتشجيع الفتيات والسيدات القائمات بمهمة التكيف مع التغير المناخي، والتخفيف من حدته والاستجابة له من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، ويأتي هذا الموضوع للاعتراف بتأثر المرأة أكثر من الرجل بالتغيرات المناخية فهن يشكلن الغالبية العظمي من سواعد العالم واللائي يعتمدن على الطبيعة والأداء اليومي بشكل أكبر .
انطلاقاً من هذا المنظور الاستشرافي للمستقبل لتعزيز الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاما المقبلة وصولاً إلى ” مئوية الامارات 2071″ مكانة الإمارات على خريطة الدول المتقدمة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر كركيزة أساسية لخطط وتوجهات التعافي من التأثيرات السلبية الاقتصادية والاجتماعية التي أو جدتها جائحة ” كورونا” في المجتمعات كافة، واليوم ومع العودة إلى الحياة الطبيعية تبرز على المستوى العالمي والمحلي أهمية الاستثمار فيما يمكن تسميته ” التعافي الأخضر”
فنجعل من هذا العام اخضراراً ونماءً وازدهاراً لتعزيز الاستدامة ونترجم قيمها على واقعنا اليومي من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة إن شاء الله.