تحت رعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، اختتمت جمعية النهضة النسائية – المركز الصحي الاجتماعي – أمس، ملتقى المرأة الصحي التاسع، تحت شعار « ما بعد كوفيد 19»، افتراضياً عبر المنصة الرقمية.
يأتي الملتقى تأكيداً على أهمية الثقافة الصحية والعلاجية للأسرة وللمرأة والطفولة والمجتمع، وضمت جلساته عدداً من الأوراق العلمية الطبية لنخبة من الاستشاريين والأطباء ذوي الكفاءة الطبية المرموقة، الذين تحدثوا عن محاور مختصة بجائحة كورونا – كوفيد 19، بهدف الخروج منها بأقل المخاطر الجسدية والنفسية، كما تحدث سعادة د. أمين حسين الأميري- الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن إنجازات الدولة الخمسينية في القطاع الصحي، وجهودها المبذولة في مواجهة الوباء، وقوة المنظومة الصحية والتنافسية مع الدول المتقدمة.
أدار الجلسات سعادة اللواء د. علي سنجل، المستشار الصحي لشرطة دبي، إذ كانت الجلسة الأولى بعنوان «تأثير جائحة كوفيد 19 على جهاز المناعة» للرائد د. روضة الشامسي، طبيب شرعي، ورئيس قسم الفحوصات الجنائية بشرطة دبي، أما الجلسة الثانية فقد كانت بعنوان «الاضطرابات النفسية ما بعد كوفيد 19»، قدمتها د. سعاد المرزوقي، استشاري علم النفس الأكلينيكي بجامعة الإمارات، والجلسة الثالثة جاءت بعنوان «تأثير اللقاحات في الحد من انتشار كوفيد 19»، قدمها د. أحمد القحطاني، أستاذ مساعد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، والجلسة الرابعة بعنوان «التغيرات الجلدية الناجمة عن الإصابة بكوفيد 19»، قدمتها د. مريم السويدي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وذكرت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي- المدير العام للجمعية، أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات في تعزيز آفاق الصحة المستدامة، وترسيخ قيم الثقافة الصحية والعلاجية، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات في جانب الصحة العامة وترسيخ الجانب الوقائي، لتحقيق الحياة الصحية السعيدة والآمِنة، وقد نوقِش في هذه النسخة مواضيع هامة، حول تأثير ما بعد كوفيد 19، وعلاجاته على الجانب العضوي والنفسي، مع خبراء في مجال الصحة العامة.
وأضافت د. الفلاسي حرص الجمعية على تفعيل انطلاق الملتقى سنوياً، مع التنوع والحيوية في الطرح في كل دورة من دوراته، وهذا العام كان بلا شك أن يتصدر (كوفيد 19) المشهد، ومحاورنا في تفاصيل ما بعد بدء عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، بفضل الله، وجهود الدولة، التي سخرت جميع الإمكانيات لخدمة الإنسان، وبرهنت أنها قادرة على تجاوز التحديات، ونحن نحقق دورنا في المسؤولية المجتمعية، كرديف وطني يعزز رؤى الدولة الاستراتيجية، ويتابع توجيهات رئيسة الجمعية ومجلس إدارتها الموقر في معالجة القضايا التي يعايشها المجتمع.