نسائية دبي تنظم ورشة عمل بعنوان “أساليب التعامل مع ضحايا العنف النفسي والجنسي للأطفال والمراهقين”

نسائية دبي تنظم ورشة عمل بعنوان “أساليب التعامل مع ضحايا العنف النفسي والجنسي للأطفال والمراهقين”

نظمت جمعية النهضة النسائية بدبي ممثلة بمركز النهضة للاستشارات والتدريب وبالتعاون مع مركز التربويون للاستشارات والتدريب برنامجاً تدريبياً بعنوان “أساليب التعامل مع ضحايا العنف النفسي والجنسي للأطفال والمراهقين”.

تأتي هذه الورشة انطلاقاً من دور الجمعية في نشر التوعية المجتمعية بين أفراد المجتمع و مؤسسات ذات الصلة والمدارس وأولياء الأمور، للحد من أي ظواهر سلبية تؤثر على الطفل و كيان الأسرة.

قدمت الورشة الخبيرة النفسية الدكتورة بنه يوسف بوزون من البحرين امتدت الورشة إلى يومين متتاليين، وتناولت محاور رئيسة منها مفهوم العنف ضد الأطفال والمراهقين، آثار انعكاس ظروف التعرض للعنف على الأطفال والمراهقين، الانعكاسات السلوكية والمعرفية على شخصية الطفل، دور المساندة النفسية في حياة الأطفال، وآليات التدخل والعلاج والحماية.

تناولت الورشة كذلك أهمية التدريب على مهارة كتابة التقارير النفسية والاجتماعية والطبية القضائية، كونها تختلف كثيراً عن التقارير النفسية العادية المعدة لأغراض تشخيصية أو علاجية، لتسهيل إصدار الإحكام المناسبة من قبل وكلاء النيابة والقضاة.

و قالت الأستاذة عفراء الحاي مدير مركز النهضة للاستشارات والتدريب أن الأبناء أمانة في أعناق آبائهم وأمهاتهم وعليهم متابعة شؤون الطفل كافة في مختلف المراحل وهو ما يمنع وقوعه في العديد من المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية ومنها التحرش الجنسي، وغياب بعض الأمهات لفترات طويلة جداً عن الأبناء يجعلهم عرضة للوقوع في براثين الأفراد ضعاف النفوس الذين تسول لهم أنفسهم بالتحرش أو الاعتداء جنسياً أو جسمياً على الأطفال .

وأضافت الحاي : إن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي تظهر عليهم أعراض يجب أن يتنبّه لها الوالدان، أبرزها الانسحاب والعزلة وتدني التحصيل الدراسي واهتياج الانفعالات والقلق الشديد وأرق النوم والخوف من الذهاب إلى المدرسة.

و أكدت الخبيرة النفسية الدكتورة بنه بوزبون إلى أهمية تدريب الكوادر في مجال الاستماع لضحايا العنف من الأطفال كون هذه المهارات مهمة جداً في حماية الطفل. واختيار الأسئلة وطرحها بصياغة وأسلوب يتناسب مع قدرات الطفل أثناء الاستجواب يؤدي إلى سهولة الوصول للجاني، حيث يتمكن  الطفل  من التوضيح لطبيعة الاعتداء الذي تعرض له وخاصة لدى الأطفال الضحايا من عمر السنتين إلي عمر العاشرة  .

وأكدت د.بوزبون أن الاهتمام بالتدريب على هذه المهارات تضمن لنا التعرف علي مرتكبي الاعتداء بشكل علمي، وأشارت إلى أن العمل في مجال حماية الطفل يتطلب روح عمل الفريق المكون من الطبيب والأخصائي النفسي والاجتماعي وضابط التحقيق الذي يضمن توحيد آليات فن الاستماع للضحايا لكي نضمن الثبات والمصداقية في التقارير القضائية الصادرة من الفريق .

 

وحضر البرنامج عدد من الجهات الحكومية والخاصة من ذوي الاختصاص كهيئة تنمية المجتمع – وزارة تنمية المجتمع – نادي دبي للصم – نادي الثقة للمعاقين ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال”.

نالت الورشة تقييم عال من الحضور و الاستفادة الفعلية من التطبيقات العملية لجلسات الاستماع (عن طريق فنيات لعب الأدوار/ وفنية حل المشكلات وفنية العصف الذهني و فنية العلاج المعرفي السلوكي) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *