رثاء من رئيسة جمعية النهضة النسائية في فقيدة الوطن

رثاء من رئيسة جمعية النهضة النسائية

الشيخه أمينة بنت حميد الطاير

في فقيدة الوطن  الشيخه شيخه بنت سعيد ال مكتوم طيب الله ثراها

بوداع الشيخة شيخة بنت سعيد آل مكتوم ، نودع قلبا كبيرا وعقلا مستنيرا ويدا بيضاء وخلائق سمحاء تجسدت في امرأة كانت على امتداد حياتها رمزا للطهر والفضيلة والصفاء ،  وعنوانا للكرم والعطاء والجود والسخاء ، الى جانب اللطف والبشاشة والنقاء، وما عرفت من روح النبالة والأصالة والانتماء ،

كما كانت رحمها الله ثابتة على مباديء الإسلام بالصيام والقيام ، والبر والإحسان ، وكانت غيمة المعارف والخير الوارف ، وسندا للمحتاجين والفقراء والمحرومين ، ترعى اليتيم  حتى عرفت بأنها أم الأيتام ، وتبعث الفرح في القلب الكليم ، متخذة من مدرسة الإنسانية في أسرة آل مكتوم الكريمة ،منهجا ومسارا وكوكبا ومدارا ، في التحصّن بقيم الدين ، والاهتداء بكتاب رب العالمين وسنّة سيد المرسلين ،وفي طيبة القلب والسريرة ، وغزارة المكارم الأثيرة ، وفي التمسك بالفضيلة والصفات النبيلة ، وكأنها تختزل في سيرتها العطرة تاريخا من المحامد الجليلة ، حيث كتب  الله أن تعيش أهم التحولات العظيمة الي عاشتها إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وأن تعايش مسيرة الإنجاز والبناء ،و مرحلة الازدهار والرخاء ، وأن تحمل للأجيال الجديدة عبق التاريخ من جنان الخير والسناء الذي رواه ورعاه والداها المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والشيخة حصة بنت المر ، ثم شقيقها الوالد الباني المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ،وصولا الى عهد الإعجاز والإنجاز والامتياز في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الذي نرفع لسموه بهذه المناسبة الأليمة ، ولكافة أسرة أل مكتوم الكريمة ، ولشعبنا النبيل ، أحر التعازي القلبية ومشاعر المواساة ، راجين من الله جلّ وعلا  أن يرحم الفقيدة العزيزة الرحمة والغفران وفسيح الجنان ، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في رحيلها ، وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *