جمعية النهضة النسائية أسرة متلاحمة في إطار الحداثة والأصالة
أدلت الشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة جمعية النهضة النسائية دبي- رئيس مجلس الإدارة بالتصريح التالي:
يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام، بالتزامن مع ذكرى رحيل الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- ليكون هذا اليوم بمثابة موعد متجدد للاحتفاء بسيرة زايد الخير، واستلهام تجربته الرائدة في مجال العطاء والتسامح والعمل الإنساني والاجتماعي.. فعلى مدى سنوات حكمه اقترن اسمه -رحمه الله- بالعطاء، والسعي لتقديم العون الإنساني لكل محتاج؛ ما جعل منه رمزاً من رموز العطاء والإحسان العالمي، وجعل من الإمارات مساهماً رئيساً في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم أجمع. .
لا يوجد مجالٌ للعطاء وخدمة الإنسانية والفئات الضعيفة والمحتاجة إلّا وكانت لزايد الخير فيه بصمات بارزة، وهو ما جعل اسم زايد محفوراً في ذاكرة الشعوب والبسطاء من الناس، كما حملت اسمه العديد من المدن العمرانية والمشروعات الخدمية كالمدارس والمستشفيات في مختلف دول العالم، لتقف شاهداً على أياديه البيضاء التي لم تفرق في العطاء والمحبة بين الناس، وامتدت لتغيث الملهوف، وتساند المحتاج، وتدعم الضعيف في كل مكان.
وبحمده وتوفيقه سارت قيادة الإمارات الوفية على دربه وخطاه عملاً وفعلاً ومنهجاً بقيادة صاحب السمو الشيخ /محمد بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة -حفظه الله ورعاه- و أخيه صاحب السمو الشيخ/محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة،رئيس مجلس الوزارء،حاكم دبي -رعاه الله- و اخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، دعماً وتعزيزاً لقيم العمل الإنساني والخيري الخالص وترسيخ ثقافة العطاء والبر والخير، نعم إنها قيم زايد العطاء الخالص والتي أضحت علامة وأيقونة الجودة في فضاءات العمل الإنساني والخيري.
ولم يكن العطاء عند الشيخ زايد عفوياً دون تنظيم، فقد حرص على أن يعطيه صفة مؤسسية تمنحه الاستمرارية والاستدامة والدقة في اختيار المشروعات، فأسّس خلال عام 1971 صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ خلال عام 1992 مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، لتكون ذراعاً ممتدّةً في ساحات العطاء الإنساني في مجالاتها داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف بقاع العالم، وغيرها من المشروعات. وكان يركز على المشروعات التي تعود بالخير والنفع على المواطن، مثل مشروعات الإسكان والتعمير واستصلاح الأراضي والمستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والتعليمية، وبالفعل هناك العديد من المشروعات التي أقامها الشيخ زايد في دول مختلفة، والآبار ومشروعات الخير في قارات العالم أجمع وكانت شموس زايد العطاء لا تغيب عن كوكب الأرض خيراً وجوداً ونفعاً.
ومما يميز ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني تزامنه مع عام الاستدامة 2023 مـ ، حيث تشهد الدولة هذا العام إطلاق المزيد من المبادارات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية والتنموية من خلال آلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.
إن يوم زايد للعمل الإنساني ليس مجرد يوم نتذكر فيه أن ننفق من أموالنا وأن نتطوع بمجهودنا وأوقاتنا وإنما هو يوم نعزز فبه إنسانيتنا التي نريد أن تقتدي بها الشعوب، إنسانتينا التي نرى فيها مسؤوليتنا تجاه العالم ، بنشر الخير الذي غرسه فينا زايد الخير -طيب الله ثراه- وهو ليس خير الرفاهية ورغد العيش فحسب، وإنما أن نوصل لهم خير العلوم التي نحصلها والخبرات التي نكتسبها والقيم التي نعززها، والتعمق والتأمل في مآثر زايد الخير في فضاءات الإنسانية جمعاء واستثمار هذه القيم النبيلة لدعم مسيرة العمل والأداء الحياتي .. ولذلك تبقى ذكرىيوم زايد للعمل الإنساني 19 رمضان في هذا الشهر المبارك ذكرى هامة نتوقف عندها بالتأمل والترحم على روح زايد الخير، رحمه الله، والذي أعطى على مر الأزمنة تجربة فريدة نفخر بها، ويعتز بها العالم أجمع.
واختتمت الشيخة أمينة بنت حميد الطاير تصريحها قائلة: إننا نقف وقفة تأمل وكلمسة وفاء لزايد العطاء نقولها صراحه إن يوم زايد للعمل الإنساني والخيري ( زايد الخير بصمات إنسانية لايمحوها الزمن) ووفاء في مجال النماء والاستدامة وجهود سموه-طيب الله ثراه- في ساحات العمل الوطني الخالص، ومآثره في دعم رسالة المرأة الإماراتية والطفولة والأمومة، وكلماته الخالدة أضحت كلمات من ذهب في مسيرة العطاء لحكيم العرب، زايد طيب الله ثراه- ملحمة وطنية جسدت أقوى تجربه شهدها العالم وهو اتحاد الإمارات، ومرجعية وطنية سياسية للتآخي والسلام والتعايش السلمي، وخدمة الانسانية والإنسان الذي كرمته كافة الأديان السماوية. فعلى خطاك زايد الخير رحمك الله تسير خطانا، ونحن على الوعد والعهد إن شاء الله، ورايتنا ترفرف في فضاء المجد والعزة والكرامة، قيادة الإمارات القلب النابض للمسيرة والوطن محفور في قلوبنا جميعاً، ومن أجل وطننا الغالي وقيادته الرشيدة..
وأخيراً نبتهل إلى المولى عزوجل -ونحن على مشارف العشر الأواخر من رمضان الكريم- أن يرحم زايد الخير ويسكنه فسيح جناته، وأن يعم السلام والأمان إماراتنا الحبيبة والعالم الإسلامي والعربي إن شاء الله.