نفذت جمعية النهضة النسائية بدبي ممثلة في مركز النهضة للاستشارات والتدريب، بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي ضمن مبادرة ( كـــن معهــم ) محاضرة تثقيفية تحت عنوان (التسامح في الإسلام ) قدم المحاضرة فضيلة الشيخ محمد عيد المهيري من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري لعدد (27 ) نزيلة من نزيلات المؤسسة العقابية من غير الناطقين باللغة العربية، حيث تناولت المحاضرة أهمية التسامح والتعايش والإخاء،وقبول الآخر من المنظور الديني والاجتماعي والثقافي وأثر ذلك في نشر الأمن والاستقرار المجتمعي . واكدت الاستاذة عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب بجمعية النهضة النسائية بدبي سعي الجمعية من خلال مبادراتها وبرامجها وأنشطتها المتنوعة الى ترسيخ ثقافة التسامح و تكريس المحبة والسلام وتعزيز الخطاب الحضاري والإنساني بعيداً عن التطرف والتمييز بجميع أشكاله وأنواعه، حرصاً منها على إرساء قيم التعددية الثقافية والدينية، واحترام الاختلاف البنّاء، الذي يشكل قيمة مضافة في الإرث المجتمعي، يأتي ذلك في ظل الاستراتيجية الوطنية للدولة وفي إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لكل المؤسسات مما عزز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمنارة للتسامح وواجهة عالمية له، فأضحى التسامح بالإمارات أسلوب حياة وثقافة شعب، وقد توارث مجتمعنا الإماراتي هذه المنهجية في التعامل منذ تأسيسها على يد الوالد القائد زايد الخير- طيب الله ثراه – وانتهج شعبنا التسامح مع القريب والبعيد، وانظلاقاً من شريعتنا السمحاء، وتطبيقاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة ارتأينا في جمعية النهضة النسائية – ممثلة بمركز النهضة للاستشارات والتدريب – بتطبيق هذا المبدأ وترجمته عملياً مع جميع المذاهب والأجناس والشرائح الاجتماعية في الدولة بصفة عامة، ومع نزيلات المؤسسات العقابية بصفة خاصة. وأختتمت الحاي مثمنة جهود المؤسسات العقابية والإصلاحية الداعمة والساعية إلى تأهيل نزلائها وإعادة دمجهم في المجتمع، علاوة على مساعدة أسر المواطنين منهم وبعض الحالات من الأسر المقيمة حتى يتفادوا الوقوع في الانحراف بسبب الضغوط التي يواجهونها، مشيرة إلى أن المبادرة تأتي كخطوة تعزيزية وتأهيلية تحفيزية نهدف من خلالها إلى الإسهام في التخفيف من معاناة النزيلات الذين انقطعت بهم السبل مؤكدةً أهمية تضافر المجتمع بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة في العملية الإصلاحية للعمل على دمجهم في المجتمع ليعودوا مواطنين صالحين يؤدون دورهم في عملية البناء والتعمير.