دعماً وتعزيزاً للتمكين النفسي للأمهات من أجل طفولة مبدعة وواعدة
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرم سمو السيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة راعية جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي، أن تنظيم واحتضان الجائزة لمؤتمر الطفولة الخليجي الثالث وعلى مدار 3 نسخ متتالية وتحت الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة للوالدة سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رئيسة الجائزة، خطوة حضارية وعميقة نعتز بها كمرجعية هامة لترسيخ قيم الإبداع والتميّز في نفوس الأبناء والبنات في إماراتنا الحبيبة.
كم يعتبر مؤتمر الطفولة الخليجي الثالث معالجة كبيرة وسامية وكريمة تعزز من دعم وتعزيز الأفكار والمرئيات والرؤى، خدمة للطفولة والشباب ومواجهة تحديات العصر وضغوطات العولمة بحزمة من المقترحات والعلاجات البنّاءة، لا سيما وأن استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة تضع في مقدمة اولوياتها الاهتمام بالطفولة والشباب… سواعد الغد… وسند الاستدامة، ولذلك ارتأت اسرة الجائزة الرجوع الى الجذور وتحديداً تمكين الأمهات نفسياً لمواجهة ثقل التربية وأبعادها ومنهجياتها، لا سيما وان الاستثمار في قدرات الأم وتمكينها أضحى من أكثر السبل ضماناً للإسهام في التنشئة السوية للطفولة وإعداد جيل واعي ومبتكر ومبدع، حيث شهد العقدان الماضيان تزايداً مضطرداً لوعي المجتمع بأهمية وتنمية الأم وتمكينها، كما اتجهت الجمعيات الاهلية حديثاً الى تبنّي مفهوم تمكين الأم كإحدى الاستراتيجيات التي ترتكز على إعداد الفرد، وتنمية قدراته على التعليم الذاتي المستمر وملاحقة المعارف الجديدة، واستيعابها واكتساب المهارات المتقدمة بالاعتماد على استراتيجية التمكين التي تستهدف تنمية الأم معرفياً وتربوياً واقتصادياً واجتماعياً، ولذلك كي تصبح أكثر اعتماداً على نفسها لمواجهة الحياة.
وبقراءة متأنية وعميقة في محاور مؤتمر الطفولة الخليجي الثالث والمتمثلة في دور الأم في بناء المجتمع والأبعاد النفسية الأساسية لتمكين الأم هي (الكفاءة، التحكم، توظيف القوة لتحقيق الأهداف) إضافة الى اتجاهات المجتمع نحو تمكين الأم عبر دور المؤسسات المجتمعية والجمعيات النسائية في تمكين الأم مع مراعاة معايير تمكين الأم على المستويات (النفسية- التعليمية- الصحية – الغذائية – الاجتماعية – الثقافية) مصطحبين تشخيص واقع التحديات التي تواجه المرأة في المجتمعات المحلية.
نجد أن هذا المؤتمر يعالج قضية في منتهى الأهمية واضحت لازمة على كل الخبراء والاستشاريين والنخب العاملين في مجال إبداعات وابتكارات وتأهيل الأطفال الرجوع اليها وهي نقطة جوهرية فحواها تمكين الأمهات من كافة الجوانب النفسية وتسليحها بقدرات إبداعية عالية حتى يشع هذا الإبداع في فضاءات الطفولة من شموس الأمهات المشرقة…
ولذلك فإن المسؤولية اضحت مشتركة بيننا جميعاً لتحقيق الأهداف السامية والكريمة من هذا المؤتمر، والتي يتصدرها:
- إبراز دور جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة (كونها من الجوائز الخدمية في الدولة) في تمكين الأم وبناء قدراتها الذاتية لتصبح أكثر قدرة وفعالية وانجاز، وإيجاد خارطة طريق للكشف عن دور المؤسسات التنموية في تمكين الأم الإماراتية بشكل خاص والعربية بشكل عام في الحياة العامة.
- مع مراعاة الاستجابة للدعوات المتنامية – محلياً وعالمياً- لزيادة الاهتمام بدور الأم وتنمية قدراتها بصفتها حجر الأساس للمجتمع بشكل عام، وابراز حق الأم في الاختيار واتخاذ القرارات في حياتها والتأثير في محيطها بما يناسب ظروفها الخاصة وظروف مجتمعها المحلي.
واختتمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم تصريحها قائلة:-
“يسعدنا حقيقة دعوة الجميع بصفة عامة والخبراء الاستشاريين والعاملين في مجالات الطفولة والأمومة والدراسات الاستراتيجية والنسوية والأسرية والمجتمعية والنفسية والأمهات بصفة خاصة للمشاركة في فعاليات جلسات المؤتمر وإثراء اللقاء بالحوارات والتساؤلات وطرح المرئيات والتجارب للإستفادة منها وبلورتها لإعلان دبي لتمكين الأمهات دعماً لإبداعات الطفولة.
كما نأمل من تحقيق كافة أهداف مؤتمر الطفولة الخليجي في نسخته الثالثة وتعميم كافة أوراق العمل للاستفادة منها في إدارات وهيئات ودوائر ومكاتب ومراكز صنّاع القرار في مجالات الدراسات النفسية والأسرية التي تعنى بشؤون الامومة والطفولة والمرأة على هيئة كتاب يجمع بين دفتيه كافة أوراق العمل والبيان الختامي.