تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة
خولة النابودة: (برنامج لغتي) ترجمة لتعليمات القيادة للحفاظ على الهوية العربية
تأكيداً لرؤية القيادة الرشيدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية اللغة العربية باعتبارها لغة حياة وعلم وفكر، مشدداً على أنها من الثوابت التي لا يمكن المساس بها والعنصر الرئيسي والمكون الأساسي للهوية الوطنية والعربية والإسلامية ، مشيرا إلى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لتعزيز دور اللغة العربية في المجتمع والجهد الذي تبذله في إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الداعمة للغة العربية إيماناً منها بالارتباط الوثيق بين اللغة والهوية الوطنية.. يقدم مركز الاستشارات والتدريب بجمعية النهضة مبادرة “لغتي” وهي مبادرة تعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ،التي تمكن من الاتصال في شؤون الحياة اليومية وربطها بالمجتمع وقضاء حاجاته الأساسية بأساليب حديثة ومتطورة تسهل على المشارك فهم واتقانها بسهولة ويسر.
وتحتوي المبادرة على عدة برامج مرافقه لها منها التعليم النظامي ، برنامج الثقافة الاسلامية. ،برنامج الثقافة الإماراتية وبرنامج الخط.
قالت خولة النابودةنائبة رئيسة جمعية النهضة النسائية – المشرف العام على مركز النهضة للاستشارات والتدريب ، تعتمد برامج المركز على التعريف بالثقافة الإماراتية والربط بين الثقافات المختلفة مع الثقافة الإماراتية والتعريف بعادات المجتمع الإماراتي من الأكل والشراب والأزياء الشعبية وغيرها من العادات والتقاليد العربية.. ونستهدف في برنامج ” لغتي ” تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها . تقوية المهارات اللغوية لدى المشاركات بالإضافة إلى توضيح مفردات الدين الإسلامي والتعرف على ثقافة المجتمع الإماراتي، وبناء الثقة بين المتدربات واللغة العربية من خلال أنشطة الاتصال والمحادثة العربية خصوصا إلى الجاليات وسيدات السلك الدبلوماسي غير الناطقين بالعربية .
وتعلم اللغة العربية يعينهم على قراءة القرآن الكريم وفهمه، وتوضيح مفردات الدين الإسلامي ويشجع غير المسلمات على اعتناقه ، كما أن معرفتهم بثقافة المجتمع الإماراتي يساعد كثيراً في اندماجهم مع المجتمع واحترام أنظمته وإتباع قوانينه.. وقد استطاعت كثير من السيدات معاونة أطفالهن في الدراسة والاتصال مع المجتمع الخارجي بسهولة ويسر، وتحسين الفكر السائد عن الدين الإسلامي والمجتمع العربي عند سفر تلك السيدات غير العربيات لدول أخرى.
ومن جانبها ذكرت عفراء الحاي مديرة مركز الاستشارات والتدريب بالجمعية بان مبادرة لغتي من المبادرات الرائدة في المركز ، ومن أجمل برامجها الخط العربي الذي يهتم بتعليم جماليات الخط العربي للسيدات من مختلف الجنسيات والثقافات المختلفة ، والتي تعتمد فيه المعلمة على التدريب والتعلم من خلال التمارين والأمثلة، ويتكون البرنامج من مراحل تبدأ من الأسهل إلى أن تكتمل الصورة لدى المتلقية، ويشهد البرنامج إقبالاً كبيراً بالنسبة للبرامج الأخرى وبالتالي استمراره مع التدرج في المراحل من المستوى الأول ، المستوى الثاني ، المستوى الثالث إلى النهاية.
بالإضافة إلى برنامج الدراسات الوطنية وهو ملخِّص لحضارة الإمارات العربية المتحدة من الجوانب الأساسية في الحياة الاجتماعية. ولقد تناولت محاضرات البرنامج الست مواضيع حياتية مثيرة للاهتمام من وجهة نظر أجنبية مثل تاريخ الدولة واللغة العربية، العلاقات بين الرجل والمرأة في مجتمعنا المحافظ ومراسم الزواج، الطعام والأكلات الشعبية الرئيسية في الإمارات والدول العربية المجاورة، أهم المناسبات والأعياد في الإمارات وأيضاً من منظور إسلامي، اللبس الشعبي قديما وآخر صيحات الموضة في اللبس الإماراتي اليوم، وأخيراً البيت الإماراتي قديماً والآثار المحلية المتواجدة في يومنا هذا.
ووتركز مبادرة لغتي على استخدام مفردات تخدم حاجات المتعلم الأساسية في الاستعمال اليومي مع اشتمالها الدلالات العامة والنظام الصوتي للعربية بظواهره المختلفة،. وراعى المنهج ان تكون الكلمات شائعة، أو ضرورية، أو وظيفية موافقة للمتعلم ، وعرضها عرضاً متدرجاً بحسب طاقة استيعاب الدارس اليومية.. عن طريق عرض فيديو قصير لتوضيح موضوع المحاضرة بالربط بين الحضارات المختلفة بشكل مستمر مما يجعل المستمعة من أي جنسية أكثر قدرة على تصور المجتمع الإماراتي في يومنا هذا.
كما تهتم المبادرة في فعالياتها على واقع الإمارات اليوم بدرجة أكبر بقليل عن حياة الإمارات سابقاً، ولكن مع ذكر نقاط من التاريخ الاماراتي السابق لجعل المستمع أكثر قدرةً على فهم الحياة الإماراتية المعاصرة.
وقد قام المركز بتدريب وتعليم ما يقارب30سيدة في التعليم النظامي و47 سيدة في الثقافة الاماراتية و 36 سيدة في الثقافة الاسلامية و29 سيدة في الخط العربي خلال عام 2013 ومازال البرنامج مستمرا لمن يرغب التسجيل من الجاليات المختلفة ، وكذلك المجال مفتوح للإماراتيات وخاصة فئة المتقاعدات الراغبات في المشاركة في هذا البرنامج من خلال تقديم صورة مشرفة لتاريخ الامارات واللغة العربية لمن لا يعرفها من خلال دورات وفعاليات برنامج لغتي …حيث أن المبادرة تعتمد بالدرجة الأولى على العنصر المواطن.