بمناسبة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة و دول العالم بيوم المرأة العالمي، 8 مارس2013 أكدت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم ، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
“راعية مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم ( المسابقة المحلية – إناث) و رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة بدبي إن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة مع سائر الدول الشقيقة والصديقة الداعمة والمعززة للسلام العالمي بيوم المرأة العالمي مناسبة استثنائية وهامة للتأكيد على دور ورسالة المرأة في منظومة المجتمع والحياة وقالت سموها:
بداية يسعدنا ويشرفنا أن نثمن الجهود المخلصة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله و رعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي رعاه الله و إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في دعم رسالة المرأة الإماراتية حتى تبوأت الصدارة في العديد من المحافل العربية والعالمية..
كما يسعدنا أيضا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام (أم الإمــارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ونحيي مبادراتها الرائدة بمناصرة ودعم حقوق المرأة الإماراتية والعربية في ساحات العمل الاجتماعي والأسرى والإنساني الخلاق .
إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل الله سبحانه وتعالى ومنذ فجر نهضتها المباركة على يد باني إماراتنا الحبيبة المغفور له بإذن الله زايد الخير رحمة الله ، وهى تسعى إلى تحقيق أعلى المكاسب لصالح المرأة الإماراتية حتى احتلت المرأة في دولة الإمارات الصدارة واقتحمت العديد من المجالات والمواقع بجدارة واستحقاق ، حيث أن إستراتيجية دولتنا الفتية تعتمد على أُطر ومنهجيات حضارية وخلاقة أبرزها إنشاء الاتحاد النسائي العام بالدولة والجمعيات النسائية وتوفير التعليم للقطاعات النسائية بلا حدود وتشجيع المرأة على اقتحام منابر العلم والمعرفة بما يتوازن مع قيمنا الإسلامية الفاضلة من خلال توفير العلم بشقية العام والعالي .. إضافة إلى توفير خدمات الطفولة والأمومة وتشجيع المرأة على العمل ومزاولته لتوفير الحياة الكريمة والآمنة لها باعتبارها شريك استراتيجي للرجل إلى جانب مساندة المرأة في قضاياها العادلة من خلال نصرة المرأة الإماراتية في كافة قضاياها أمام العدالة باعتبارها الأم والأخت والابنة والقوة الدافعة والداعمة لخلايا المجتمع الأسري..
إن احتفالات إماراتنا الواعدة وسائر دول العالم بيوم المرأة العالمي وقفة تأمل ندرك من خلالها الكم الهائل من الانجازات التي حققتها المرأة الإماراتية بمناصرة ودعم القيادة الرشيدة لهذه المسيرة حتى تبوأت مكانة مرموقة في المجتمع وأصبحت تنهض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل في منظومة العمل التنموي البناء ، من خلال إسهامها الفعال في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات، وفي إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد والموروث الحضاري ، انبثاقا وتناغما مع إستراتيجية دولتنا الفتية .. إننا حقيقة نحيي ونثمن الدور الريادي للمرأة الإماراتية والمكاسب والانجازات التي حققتها و بجدارة وتفوق وإبداع وتميز ، تحت مظلة اتحاد الإمارات الشامخ وتماسك الدولة وإنصافها لحقوق المرأة غير منقوصة وذلك بشهادة الجميع وأضحت المرأة الإماراتية قوة داعمة ومعززة لمسيرة التنمية المستدامة.
واختتمت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم تصريحها قائلة:-
إن احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي تعتبر بمثابة وقفة تأمل لتصحيح مسار البرامج المقدمة للمرأة، لذلك نناشد مفكري وخبراء دول العالم أن يستوصوا بالنساء خيراً ، ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي نتطلع إلى منح المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة بما في ذلك حقها في التعليم وحقها في الصحة والعلاج وحقها في حياة كريمة آمنة قدر الإمكان و حقها في العمل الشريف الذي يكفل لها حياة مستقرة وسليمة وآمنة باعتبارها طاقة إنسانية خلاقة ومبدعة ..
لاسيما وأن للمرأة رسالة سامية في التنشئة والتربية الأسرية والمجتمعية ، وكلها رسائل متناغمة ومنسجمة ومتوازنة، ولقد أبلت المرأة بلاءً حسناً على مر التاريخ والأزمنة وحققت العديد من النجاحات المبهرة ، لذلك كان لزاماً على الجميع العمل الجاد على تسهيل مهمتها ورسالتها الحياتية ، وتوفير كافة سبل وطرق الحياة لتحقيق أهدافها، وانخراطها في منظومة العمل الأكاديمي أو التطوعي أو المهني .. إن تسهيل مهمة المرأة في أداء رسالتها يكسبها كثيراً من الثقة بنفسها مما ينعكس إيجابياً على الأسرة والتي تعتبر الخلية الأولى في المجتمع فالمرأة أماً لهذا المجتمع .. لذا يجب تسخير كافة الإمكانيات النفسية والتعليمية والثقافية والاجتماعية لتسهيل مهمة المرأة في الحياة.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق قيادة الإمارات الوفية وشعبها المخلص والمرأة الإماراتية المبدعة لما فيه الخير والسداد وكل عام ونساء الإمارات والعالم بخير أن شاء الله.