في ليلة إيمانية مباركة مفعمة بالقيم الإسلامية الفاضلة وبحضور السيدة خوله النابودة –نائبة رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي وعضوات مجلس إدارة الجمعية وسعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام للجمعية وقرينات اعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة وممثلي أسرة جائزة الشيخه هند للقرآن الكريم والقيادات النسائية بالدولة والمكرمات والأجهزة الإعلامية المحلية تم الاحتفال بالدورة الرابعة عشرة لجائزة الشيخه هند للقرآن الكريم… بمقر جمعية النهضة النسائية قاعة الإمارات وافتتحت فعاليات الليلة المباركة بآيات من الذكر الحكيم … وبعد ذلك رحبت سمو الشيخه هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم – حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي …. راعية جائزة مسابقة الشيخه هند بنت مكتوم للقرآن الكريم بالحضور من خلال كلمة معبرة القتها نيابة عنها السيدة خوله النابودة قالت سموها :
هذا اليوم الجميل لنا وقفة ممزوجة بعطر هذا القرآن وحلاوته نحن اليوم على مائدة هذا الدستور الخالد … هذا القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى ليكون منارة طريق السالكين لخيري الدنيا والآخرة لنعتمده منهاجاً لحياتنا أفراداً وجماعات
في هذا اليوم الذي تزدان به الفرحة وتعلو به البسمة ونحن نحتفي بمجموعة من بناتنا الحافظات لكتاب الله سبحانه وتعالى … الفائزات في الدورة الرابعة عشر للمسابقة المحلية للقرآن الكريم . ولنا أن نقول بكل فخر واعتزاز أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت بفضل ما قدمته قيادتها الرشيدة منذ أن انطلقت عجلة البناء من دعم مشهود لصالح الإنسان في كل مناحي الحياة وقد كان من أولويات خططها الاهتمام بفكر الإنسان وعقيدته..
وكانت الإنطلاقة مع مشروع الشيخ زايد لتحفيظ القرآن الكريم ، و مشروع الشيخ مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، والمسابقات العالمية والمحلية..
و قبل أن نودعكم نرفع أكف الضراعة إلى المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ أوطاننا في أمن وأمان وأن يديم على قيادتنا الرشيدة في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات هذا الرخاء والاستقرار.
واختتمت سموها لكلمتها قائلة: يسعدني ويشرفني إقران مسمى جائزة القران الكريم المحلية باسمي .. شاكرين ومقدرين لأسرة الجائزة جهودهم الطيبة لخدمة كتاب الله الكريم .. كما أهنيء الحافظات لكتاب الله وأقول لهن يا من تحملن في قلوبكن نوراً حمله خير البشر ليصبح منهاجاً وتطبيقاً عملياً في حياتكن .. و وصيتي لكن الحرص على هذا الكتاب علماً وعملاً والله سبحانه المستعان والموفق إلى سبيل الرشاد.
وفي أجواء إيمانية وقرآنية خالصة استمتع الحضور بأعذب الأصوات لترتيل قرآني بمجموعة منتقاة من القراءات القرآنية العذبة وكانت قراءات مؤثرة تفاعل معها الحضور والمشاركين ، وبعد ذلك رحبت أسرة جائزة الشيخه هند للقرآن الكريم بالحضور من خلال كلمة مؤثرة لسعادة إبراهيم بوملحة – رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة ألقتها نيابة عنه سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام للجمعية قال فيها:-
إن من أسعد أيام جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم يوم يجتمع أهلُ القرآن، حفظةٌ ومعلمون، آباءٌ ومربون، أفرادٌ ومؤسسات، فذا يعرِضُ ما حواه صدرُهُ من كلام رب العباد، ووعاه قلبُه من كلام رب الأرض والسماوات، وقد أوتي كثير منهم مزماراً من مزامير داود، ، وآخرون يصححون المسيرة، ويقيمون اعوجاج الأداء، والآباء والأمّهات ، والمربون والمربيات يشهدون نتاج غرسهم، وثمرة حرصهم على هذا النشء الكريم، وآخرون تشنّف أسماعهم بكلام الله تعالى في جو ملكوتي روحاني يأخذ بالألباب، تحفّ الكل ملائكةُ الرحمن، وتنزل على الجمع رحمات الله تعالى، ويباهي رب العباد بالجمع في الملأ الأعلى، إنهنّ أخواتي الكريمات هؤلاء أهل القرآن، الذين لا يشقى لهم جليس، فأبْشِرْنَ بثواب الرحمن جزيلاً مدراراً من رب رحيم كريم.
نحتفلُ هذه الليلة بهذه المسابقة بعد أن ازدانت باسم الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم حفظها الله ؛ عرفانًا بما لها من أيادي بيضاء على مسيرة الجائزة عبر سِنِيها المتعدّدة ، رعايةً واهتمامًا وتكريمًا للمشاركين والمشاركات ، ويأبى كرمُها وسخاؤها إلا أن يُكرم جميع المشاركين في التصفيات النهائيّة لهذه المسابقة بعطايا زيادةً على ما يتمّ تكريمهم بها بحسب لوائح وأنظمة المسابقة ، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلّ على حرصها واهتمامها بأهل القرآن وحَمَلَتِه ، وإدراكًا من سموّها بأنّ حفظ القرآن يرسّخ القيم والمبادئ الجميلة في نفوس الناشئة ويحفظهم ؛ فمن حَفِظَ الله فإنَّ الله يحفظه ، وذلك فضلا عن دعمها ورعايتها لسائر أنشطة الجائزة .
نسأل الله تعالى أن يتقبل من الشيخة هند ما عملته وتعمله في خدمة القرآن الكريم وأهله وأن يثيبها ويبارك لها في نفسها وفي ذريّتها ، وأن يُمدَّ في عمرها ويوفقّها لما يحبّه ويرضاه.
حفلنا المبارك: لقد أذْكَى جذوةَ هِمَمِنَا فأعلتها ، وأثلج صدورنا وطمأن قلوبنا ؛ ثُلّةٌ من هذا الجمعِ المبارك التي آثرت كتاب الله تعالى على ما سواه، فتعطرت أنفاسها بكلام الله، وقدّمت حلقات القرآن على غيرها، واختارت حمل القرآن ليس لدنيا عاجلة، ولا منفعة زائلة يرجونها، وإنما للدخول في معشر من عناهم سيد الخلق وحبيب الحق r في قوله : (( خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)).
كيف لا وقد جمعت الوحي في صدرها، ولهج به لسانها، وتتبّعتها بعينها، واختلط بروحها وفؤادها، وجالست أهل القرآن، أهلَ العُلى والمكارم، أهل الله وخاصته، وأنعم بهم من جليس.
أيها الحفل الكريم
هنيئًا لوالد ووالدة وجّها فلذة أكبادهما إلى رياض الجنة، ورياض الجنة في الأرض حِلَقُ القرآن، التي هي حِلَقُ الذِّكر ولاشك، فهنيئًا لهم تاجُ الحُلل الذي يُتوّجون به يوم القيامة.
طوبى لبيت فيها حفظة كتاب الله، والتالون لآياته، وطوبى لمعلم القرآن ومعلّمته في حلقتهما، وطوبى لمراكز التحفيظ ومؤسسات القرآن الكريم بهذا الجهد المبارك الذي يرضي الرب، ويُسعد الخلق.
إن هذه الجهود المباركة التي توّجت بتنافس شريف، وتسابق كريم يعجز اللسان عن وصفه، وبهاء منظره، وجميل مخبره، تتقاصر الكلمات عن الثناء عليها، إيفاءً بحقها، على أننا ننتهز هذه الفرصة الثمينة لنكرّم في هذا اليوم المتسابقات اللائي أبلين بلاء حسناً، وتنافسن تنافساً شريفاً في الحصول على أفضل النتائج وأعلى الدرجات في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في دورتها الرابعة عشرة.
أيها الحضور المبارك
لقد تنافس في هذا العام في التصفيات المبدئية 169 متسابقاً و185 متسابقة تأهل منهم 76 من الذكور و79 من الإناث للتصفيات النهائية، فجاءت النتائج باهرةً، فوق ما كنا نتوقع و أختتم سعادة كلمته قائلاً.
وها نحن نلتقي اليوم لنكرّم ثلّة ممن أنعم الله عليهنّ بحفظ القرآن الكريم كاملاً، أو بعض أجزائه، وإذا كان العقل يعجز عن الإحاطة بنعمة القرآن الكريم، فحري باللسان والقلم أن يعجزا عن ذلك أيضًا ، وإذا كان في تلاوة كل حرف منه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإن في كل أمرٍ يتعلق بالقرآن بركةً ونعمةً.
ولا يسعنا إلا أن نشكر جهودكنّ ونبارك تنافسكنّ الذي لا يقدّر بثمن، وإنما هي عاجل بشرى المؤمن، جوائزُ اقتضى الحفل تقديرها، وثوابكنّ عند الله أعظم وأجل، قال صلى الله عليه وسلم : (( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا )).
وختاماً .. نرى لزاماً علينا أن نشكر لأهل الفضل فضلهم، ونذكر بالذكر الجميل من كان ولا يزال داعماً وسنداً لهذه الجائزة المباركة، لنهدي ثمار هذه المسابقة ونظيراتها في باقة أنشطة جائزة دبي الدوليّة للقرآن الكريم إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة ومؤسسها ، وإلى حرمه المصون سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم لرعايتها الكريمة والدائمة لهذه المسابقة الّتي تحمل اسمها الكريم ، رفع الله مقامهما، وجزاهما عن القرآن وأهله الجزاء الأوفى. ومتّع شعب الإمارات والمسلمين بصحتهما وعافيتهما، في طول عمر يكتنفه العمل الصالح إنه سميع مجيب
والشكر موصولٌ للجان التحكيم في المراحل المختلفة للمسابقة ، ولجميع المتعاونين والمتعاونات من أفرادٍ وهيئاتٍ وجمعيّات ومؤسسات ومراكز على مساهمتهم المقدّرة في إقامة هذه المسابقة في أحلى صورة وأبهج منظر ، ولوحدة المسابقات وشؤون التحفيظ بالجائزة على جهودهم المتواصلة للارتقاء بالمسابقة وتطويرها.
كما أشادت الأستاذة فاطمة آل على بالجهود المخلصة التي تقوم بها كافة لجان التحكيم لدقة ضوابط الجائزة مما أكسبها سمعة طيبة وكبيرة وصدى واسع محلي وعربي وعالمي … وقالت الأستاذة فاطمة آل على في كلمتها التي ألقتها نيابة عن أسرة لجنة التحكيم …
إن مسابقة الشيخه هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في دورتها الرابعة عشرة 2013م جاءات متميزة ومنسجمة مع رسالة وأهداف ورؤية جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وحققت العديد من الانجازات المبهرة وأضحت ساحة خضراء للتنافس الشريف في حفظ وتجويد وترتيل كتاب الله العظيم القرآن الكريم في لمسة وفاء خالصة … تم تكريم كوكبة ونخبة متميزة من القطاعات النسائية وقد شملت القطاعات النسائية مظلة التكريم كل من عضوات لجنة التحكيم والفائزات والمتعاونون.