الإمارات منذ القدم ولا زال التطوع في الإمارات سلوك إنساني رفيع يجسد قيم إنسانية سامية يقيناً منا بان العمل التطوعي له آثاراً اجتماعية إيجابية وفاعلة تأخذ المجتمع إلى مدارج التقدم والازدهار وترسيخ قيم التعاون والتآزر بين الآخرين كما إن ديننا الإسلامي يحثنا على التطوع ( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم). صدق الله العظيم
تجسيداً المفاهيم التطوع النبيلة أطلقت جمعية النهضة ممثلة بالمركز الاجتماعي الصحي التطوعي مبادرة أنا متطوع من خلال برامج مثمرة وهادفة تثرى هذا الجانب في نفوس طالبات المراحل الثانوية والتأسيسية وذلك استثماراً للوقت والذات في ممارسات وأعمال بناءة وهادفة.
أكدت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي مدير عام الجمعية على: أن جمعية النهضة النسائية وانسجاماً مع التوجيهات السديدة للشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة الجمعية تسعى إلى ترسيخ ثقافة التطوع لأنه التطوع مظهر حضاري للمجتمع؛ مشيرة إلى ما حظى به من رضا واستحسان كافة المجتمعات المشاركة فيه.
ومن جانب آخر ألقت الأستاذة عائشة حمدان مدير مركز الاجتماعي الصحي والتطوعي الضوء على أهداف البرنامج والمكاسب التي تحققت من خلاله بغرس عادات أجدادنا للعمل التطوعي في نفوس الطالبات واستقطاب رواد العمل التطوعي في الإمارات العربية المتحدة واستثمار الأفكار البناءة واستثمار الوقت والذات في أعمال ونشاطات تعود بالفائدة على البلاد والعباد.
لقد شاركت العديد من طالبات مدارس دبي في برنامج أنا متطوع ومنهم مدرسة آمنة بنت وهب ومدرسة الكويت التأسيسية للبنات، واتسمت فعاليات البرنامج بالمرونة والشفافية.
وقد تم عرض المحاور التالية ، بتفضيل:
-واقع العمل التطوعي
– رواد العمل التطوعي
-دور الحكومة في دعم العمل التطوعي
تخللتها ورشة عمل للطالبات عن مفهوم التطوع
كما أشارت الأستاذة عائشة الى التجاوب الكبير والفرحة التي عمت الطالبات من خلال المشاركة في الورشة حيث ساهمت في تعزيز رغبة الطالبات في المشاركة الخارجية للأنشطة التطوعية.
واختتمت الأستاذة عائشة حمدان حديثها بالتركيز على ورشة عمل تتناول الرفقة الصالحة وكيفية انتقاء الأصدقاء والرفقة الصالحين و البعد عن أصدقاء السوء قدر الإمكان.
وناشدت الآباء والأمهات ومجالس الأمهات والمؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية تسليط الضوء على أهمية التطوع لأنه رسالة وأمانه ورافد من روافد الولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن دعماً وتعزيزاً للهوية الوطنية.